قالت منظمة الصحة العالمية إن ثلاث دول إفريقية فقط هي المغرب والسيشل وجزر موريس قد تجاوزت بالفعل هدف تلقيح 40 في المائة من سكانها، والذي حددته المنظمة كهدف يتعين الوصول إليه قبل نهاية العام الجاري.
وفي الواقع فإن المغرب تجاوز هذا الهدف بكثير ويقترب من تحقيق المناعة الجماعية، إذ الى غاية امس الخميس وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 21 مليون و 936 ألف و 348 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 24 مليون و127 ألف و126 شخصا. أما عدد الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الثالثة المعززة فقد بلغ مليون و328 ألف و001 شخصا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن “ثلاث دول إفريقية هي المغرب والسيشل وجزر موريس، قد حققت بالفعل الهدف الذي حددته في مايو الماضي الجمعية العامة للصحة، الهيئة العليا لمنظمة الصحة العالمية، المسؤولة عن تحديد السياسات الصحية“.
وأضاف البيان أنه بالوتيرة الحالية للتلقيح ستتمكن دولتان أخريان فقط هما تونس والرأس الأخضر، من تحقيق هذا الهدف.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الدول الإفريقية جاهدة للحصول على اللقاحات ولتلبية الطلب المتزايد على منتجات اللقاحات الأساسية مثل الحقن، وفق ما ذكر البيان.
وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف قد كشفت عن قرب وجود عجز بنحو 2.2 مليار حقنة ذاتية التعطيل في العام 2022 سواء من أجل التلقيح ضد كوفيد 19 أو عمليات التلقيح الروتيني.
وشهدت بعض البلدان الإفريقية مثل كينيا ورواندا وجنوب إفريقيا بالفعل تأخيرات في الحصول على الحقن.
وقال ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا “يجب اعتماد تدابير صارمة لتعزيز إنتاج الحقن، واتخاذ هذه الإجراءات بسرعة لأن أرواح إفريقية لا حصر لها تعتمد عليها”.
وتعمل آلية كوفاكس التي أحدثتها منظمة الصحة العالمية لدعم اللقاحات وتوفيرها للبلدان النامية، من جانبها على الحد من هذا النقص من خلال إبرام اتفاقيات مع مصنعي الحقن والحرص على منع وتيرة تسليم اللقاحات من تجاوز إمدادات الحقن.
وخلال شهر أكتوبر الجاري وصلت 50 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 إلى إفريقيا أي ما يقرب من ضعف عدد الجرعات التي تم شحنها في سبتمبر.
وحتى الآن تم تلقيح 77 مليون شخص بشكل كامل في إفريقيا، أي 6 في المائة فقط من سكان القارة.