اديس ابابا – في خضم السباق المحتدم على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لعام 2025، تتجه الأنظار نحو المرشحة المغربية لطيفة أخرباش، التي تمثل ورقة رابحة للمغرب في تعزيز موقعه داخل المنظمة القارية.
بفضل مسيرتها المهنية الغنية وخبرتها الطويلة في مجالات الإعلام والدبلوماسية، تبدو أخرباش كخيار استراتيجي يعكس الطموحات المغربية لتوطيد نفوذها داخل الاتحاد الإفريقي.
منذ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017، عملت الرباط بجد لتعزيز تواجدها وتأثيرها في القارة، وهو ما يتجلى من خلال تقديم أخرباش كمرشحة لمنصب نائب رئيس المفوضية.
فبصفتها رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، تمتلك أخرباش رصيدًا من الخبرة في إدارة مؤسسات هامة، بالإضافة إلى خلفيتها الدبلوماسية التي تشمل تمثيل المغرب في مختلف المحافل الدولية.
على عكس منافستها الجزائرية سلمى مليكة حدادي، التي لم تحظ بظهور كبير على الساحة الدولية، تتمتع أخرباش بحضور قوي وإلمام عميق بقضايا القارة الإفريقية، مما يجعلها قادرة على بناء جسور تعاون بين المغرب وباقي دول الاتحاد.
فضلاً عن ذلك، يعتبر المغرب من الدول التي تراهن على التنمية المشتركة والاستثمارات الإقليمية، وهو ما يعزز من مصداقية مرشحته في نظر العديد من الدول الإفريقية التي تبحث عن شراكات فعالة.
ورغم التحديات المتمثلة في المواقف الحذرة من بعض الدول الكبرى مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا، يظل المغرب قادرًا على استقطاب دعم مهم بفضل بروزه كقوة فاعلة في الاتحاد الإفريقي، و دبلوماسيته النشطة التي تركز على الحوار والتعاون و المشاركة في صياغة السياسات المستقبلية للقارة.
