باماكو – تفاقمت حدة التوتر بين الجزائر ومالي، عقب إسقاط الجيش الجزائري طائرة استطلاع “درون” مالية في منطقة حدودية يوم 1 أبريل الجاري، ما أثار مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مباشرة بين البلدين، في وقت أعلنت فيه دول الساحل دعمها الصريح لباماكو.
ووسط تصاعد المخاوف من تدهور العلاقات مع الجزائر، تحركت مالي سريعا لحشد الدعم الإقليمي، متوجهة نحو جارتها الغربية موريتانيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقفها الدبلوماسي والبحث عن حلفاء في المنطقة.
وفي هذا السياق، استقبل رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الجنرال أسيمي غويتا، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم واد مرزوك، وبحضور وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، الذي صرح بأن الاجتماع شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا سبل تعزيز التعاون الثنائي، إلى جانب التنسيق في إدارة تدفقات الهجرة بالمنطقة.
ويُنظر إلى هذا التحرك المالي باتجاه نواكشوط على أنه محاولة لتعزيز شبكة الدعم الإقليمي في وجه التوترات المتصاعدة مع الجزائر، وسط سياق إقليمي متقلب وتغيرات متسارعة على مستوى التحالفات في منطقة الساحل.