الدار البيضاء – إلى يوم الجمعة المقبل، قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، تأجيل النظر في قضية سعيد الناصيري، الرئيس الأسبق لنادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق.
وخلال جلسة اليوم، قدّم دفاع المتهمين دفوعًا شكلية وطلبات أولية، أبرزها ملتمس استبعاد “الديباجة” المرفقة بمحاضر الضابطة القضائية. حيث اعتبر المحامي امبارك المسكيني، الذي يؤازر سعيد الناصيري، أن “الديباجة” تجاوزت اختصاصات الضابطة القضائية، قائلا أنها تضمنت تقييمًا للوقائع وإصدار أحكام مسبقة، وهي صلاحيات حصرية للقضاء والنيابة العامة.
وأشار المسكيني إلى أن “الديباجة”، المكونة من 117 صفحة، أعدها ضابط لم يكن من ضمن الفريق الذي أجرى التحقيقات مع المتهمين، مما يثير شكوكًا حول مصداقية المعلومات الواردة فيها.
كما انتقد الدفاع إجراءات التنصت على المكالمات، التي تمت بين عامي 2013 و2019، معتبرًا أنها خالفت الضوابط القانونية.
وفي هذا الإطار، أثار المحامي بوشعيب الكوط استماع الضابطة القضائية لشاهد يقيم بالخارج عبر تطبيقات الاتصال مثل “واتساب” و”زوم”، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تنتهك قانون المسطرة الجنائية.
وفيما يتعلق بالاستنطاق، أشار المحامي عاطر الهواري إلى عدم احترام الضوابط القانونية مع إحدى المتهمات التي تعمل كموثقة وتعاني من مرض السرطان، معتبرا أن قاضي التحقيق لم يُجرِ بحثًا معمقًا حول حالتها الصحية، ولم تُتخذ التدابير اللازمة لنقلها إلى المستشفى أثناء الإجراءات القانونية، مما يمثل خرقًا واضحًا لحقوقها.
