أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة بإيداع سائق سيارة إسعاف خاصة وممرض رئيس، يشتغل بالمركز الاستشفائي الإقليمي، بالسجن المحلي ،ومتابعتهما في حالة اعتقال بتهم تتعلق باختلاس آليات ومعدات عمومية موضوعة تحت اليد والنصب والاحتيال والمشاركة، كل حسب المنسوب إليه.
بالمقابل قرر الوكيل حفظ الملف لعدم كفاية الأدلة بالنسبة لطبيب يعمل بذات المؤسسة الاستشفائية، وإخلاء سبيل سائق سيارة إسعاف ثان بعد الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية في ملف “قضية مولد الأوكسجين” التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني.
وبذلك يسدل الستار، مبدئيا، على البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة في أعقاب تفجر فضيحة تخص تهريب جهاز لتوليد الأوكسجين في ملكية المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة وكرائه لسيدة كان والدها يعاني مشاكل تنفسية مقابل مبلغ مالي قدره 1500 درهم شهري، بعدما تم إيهامها بأن الجهاز مصدره “بارافارماسي” .
قبل أن يتسبب توتر العلاقة بين اطراف القضية في انكشاف خيوط تهريب الجهاز والمتاجرة فيه في ظروف غامضة، خاصة بعد رفض السيدة إرجاع الآلة إلى المتهم بعد وفاة والدها، مصرة على أن الجهاز بات في ملكيتها بعدما ظلت تدفع تكاليف كرائه لما يزيد عن السنة.