قال وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي، إيلي أفيدار، إن اتفاقية التطبيع بين المغرب واسرائيل، هي في الواقع “اتفاق بين الرباط وواشنطن وليس مع تل أبيب”، محذرا من خطورة ذلك على مستقبل الاتفاقية المذكورة وإمكانية انهيارها.
وأكد أفيدار، في حوار مع صحيفة “معاريف” أنه ينبغي بناء الاتفاقيات على أسس ثنائية مستقرة، لأنه إذا “كانت ترتكز فقط على هدية من أمريكا فلن تدوم طويلا”، على حد تعبيره.
ووصف المتحدث نفسه اتفاقية التطبيع بين المغرب وإسرائيل، بأنه الأصل اتفاق بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، في إشارة إلى إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء تزامنا مع إعلان عودة العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب.
وأبدى الوزير الإسرائيلي تخوفه من تكرار سيناريو اتفاقيات الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون سنة 1996 مع الاتفاقيات اللي وقعاتها إدارة ترامب سنة 2020، في إشارة إلى التطبيع العربي الإسرائيلي بعد اتفاقية أوسلو، والتي انهارت فور اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ذات المتحدث انتقد الاتفاقيات الدبلوماسية الموقعة مع المغرب والبحرين والسودان باعتبارها تستند إلى “مقابل دفعه الأمريكيون” على عكس الاتفاق الموقع مع الإمارات العربية المتحدة، الذي تم بناؤه على محور ثنائي مستقر.