عبرت الفدرالية رابطة حقوق النساء بجهة البيضاء- سطات، عن استيائها من التحرش الجنسي الذي تعرضت له طالبات بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات أو ما يعرف بملف الجنس مقابل النقط، والذي كشفت فيه التحقيقات الأولية عن تورط خمسة أستاذة جامعيين في القضية المعروضة على المحكمة.
وأوضحت الهيئة الحقوقية نفسها٬في بلاغ توصلت جريدة “كيوسك أنفو” الإلكترونية بنسخة منه، أن هذه الواقعة تكشف عن مدى تجذر ظاهرتي التحرش والعنف ضد النساء في المجتمع المغربي وعن انغماسه في العقلية الذكورية والكبت بشتى أنواعه وعن غياب ترسانة قانونية لحماية النساء وإنصافهن
واستنكرت فدرالية رابطة حقوق النساء، في البلاغ ذاته، بشدة هذا الفعل الذي وصفته ب “الحاط من كرامة النساء والذي يشكل نوعا من أنواع العنف الذي تتعرض له هذه الفئة بشكل يومي “، مشيرة إلى أنه من شأنه أن يؤثر شكل سلبي على ممارستهن لكامل حقوقهن خاصة الحق في التحصيل العلمي
في مقابل ذلك٬ أكدت الهيئة نفسها٬ تتبعها لمجريات هذا الملف القضائي ومؤازرة الطالبات واستعدادها لتقديم الدعم القانوني والنفسي للضحايا معتبرة أن الواقعة تدخل في إطار الاتجار في البشر وعلى القضاء أن يضرب بيد من حديد على من ثبت في حقهم هذه الأفعال الجرمية لضمان عدم الافلات من العقاب
وفي السياق نفسه، طالبت رابطة حقوق النساء بتجويد قانون 103/ 13 بشان العنف ضد النساء في أفق قانون طار شامل يضمن الوقاية والحماية والعقاب وجبر اضرار
ويشار إلى أن القضية برزت في شتنبر الماضي، إثر نشر رسائل ذات طابع جنسي تبادلها أحد الأساتذة الجامعيين، الملاحَقين مع طالباته، على وسائل التواصل الاجتماعي.