انتقد الباحث والأستاذ الجامعي يحيى اليحياوي ظهور الطالب “عبد الله ويكمان” مرتديا زي عمال النظافة أثناء مناقشة أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه “التثمين الطاقي للنفايات”…في مجال هندسة البيئة بكلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال.
ونشر اليحياوي تدوينة على حسابه بفيسبوك عبّر فيها عن وجهة نظر مناقضة لغالبية الذين رحبوا بارتداء الطالب لزي عمال النظافة و تضامنه مع هذه الشريحة من العمال، حيث شدد اليحياوي على أن “المثول أمام لجنة المناقشة بثوب العمال أمر فيه نظر لأن للجامعة حرمتها، وإلا ما سميت بالحرم الجامعي…ولها أصولها وهيبتها… ولها طقوسها أيضا”.
اليحياوي عبّر عن تخوفه من أن التساهل مع هذا السلوك قد يجعلنا نرى في المستقبل، كل محتج على واقعه المهني يضع خلفه لافتة للتعبير عن احتجاجه، أو يحمل شارة الإضراب مضيفا أن “الجامعة فضاء حر ومفتوح لكنه فضاء محايد أيضا، ويجب أن يبقى كذلك، لا في ولوجه ولا في التواجد بين ظهرانيه، ولا في الاستفادة مما يقدم من خدمات وشواهد…لا يجب أن تسأل لجان المناقشة عن الانتماء “الطبقي” للطالب، ولا عن انتمائه السياسي أو النقابي ولا عن مذهبه أو عرقه أو أصوله…كل هذه الاعتبارات تنتفي، ليحل محلها ثلاثي “الطالب والرسالة واللجنة”…لا يجب، لا تصريحا ولا تلميحا، أن يتحول سياق المناقشة إلى منبر للدفع بهذا “الملف المطلبي” أو ذاك…لتصفية الحساب مع هذه الجهة أو تلك…يجب هنا أيضا أن يوضع التمييز ويحترم المقام…”.
قبل أن يختم كلامه بالقول أنه لا يوجه اللوم للطالب…أبدا…بل يوجهه لأعضاء لجنة المناقشة واحدا واحدا، كل باسمه…
