نجح المنتخب الوطني المغربي في تثبيت نهج تكتيكي يعتمد على تنويع أسلوب لعبه منذ مشاركته الناجحة في مونديال قطر 2022.
وظل الناخب الوطني وليد الركراكي وفيا لقناعاته التكتيكية التي قد تتغير حسب معطيات كل مباراة على حدة، دون المساس بهوية المنتخب المبنية على بناء العمليات من الخلف والسرعة في تنفيذ العمليات والانتقال إلى الهجوم، مرورا بخط الوسط، الذي يعد أحد عناصر قوة أسود الأطلس.
ورغم الانتقادات التي وجهت إلى الركراكي في الفترة الأخيرة، خصوصا في مباريات المنتخب المغربي ضد الرأس الأخضر وجنوب أفريقيا وكوت ديفوار، بعدما حملوه مسؤولية عدم تحقيق الفوز فيها، دون الإدراك بأن كل مباراة لها خصوصيتها وظروفها ونهجها التكتيكي، الذي ينبغي اتباعه٬ فاللعب في القارة الأفريقية وطقوسها المختلفة وأيضا ارتفاع درجة رطوبتها وحرارتها ليس كما خاض منتخب أسود الأطلس مبارياتها في مونديال قطر، أو أمام المنتخب البرازيلي في طنجة.
حسب المتتبعين للشأن الرياضي٬ إن المتتبع لمسيرة المنتخب المغربي يدرك جيدا أن كل مباراة تفرض أسلوب لعب خاص، حسب ظروفها ومستوى المنافس ونهجه التكتيكي المعتمد، وبالتالي لا يجوز إصدار أحكام جاهزة على منتخب أبهر العالم في مونديال قطر 2022، ويحافظ على هويته، وفقا لقناعة المدرب وليد الركراكي التكتيكية، رغم المدة القصيرة على تعيينه مدربا للمنتخب المغربي، خلقا لوحيد خاليلوزيتش.
