تعهدت الحركة الشعبية بتعميم المؤسسات الإعدادية على القرى المغربية، وتوظيف 5000 أستاذ للأمازيغية في حدود سنة 2030، وأوضح “سعيد أمزازي”، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، في ندوة صحفية، أن “السنبلة” اكتسبت تجربة في تدبير الشأن العام على مدار السنوات الماضية، بفضل تحملها مسؤولية تدبير عدد من القطاعات الحيوية.
وأكد المتحدث ذاته على ضرورة مواصلة إصلاح منظومة التربية والتكوين لأن ذلك، حسب أمزازي، هو أساس التنمية الشاملة ومفتاح العدالة الاجتماعية، معتبرا أن الحركة الشعبية نجح في تدبير قطاع التعليم عبر إصدار قانون إطار للتربية والتكوين في تاريخ المغرب.
وأبرز أمزازي إلى أن طموح الحزب يتمثل في الرفع من كلفة برنامج “تيسير”، من 600 مليون درهم إلى 2 مليار و100 مليون درهم، مع زيادة قيمة التعويضات المخصصة للفئات المستهدفة بالبرنامج من 60 إلى 100 درهم للمستوى الأول والثاني ومن 140 إلى 200 درهم حسب المستوى افي المستوى الإعدادي.
كما تعهد عضو حزب “السنبلة” بالرفع من نسبة المستفيدين من الداخليات والنقل المدرسي عبر زيادة الأسطول المخصص لهذا الأخير وتجويد الإطعام والرفع من الميزانية المخصصة لذاك بهدف الحد من الهدر الدراسي.
والتزم أمزازي ببناء عدد من الاحياء الجامعية والداخليات المخصصة للتكوين المهني، والتغطية الصحية الشاملة في أفق سنة 2026، والرفع من المنح الجامعية للطلبة، وتعميمها على طلبة سلكي الدكتوراه والماستر.
وشدد أمزازي على أن حزب الحركة الشعبية يولي عناية خاصة بالمجال القروي، معتبرا أن هذا الأخير من أولويات الأوراش الخاصة بإصلاح منظومة التربية والتكوين، مذكرا بأن المغرب تمكن من تحقيق نسبة 100 في المائة من التمدرس في السلك الابتدائي، و60 في المائة على المستوى الإعدادي و50 على المستوى الثانوي التأهيلي.
و من جهة اخرى، و حسب سعيد امزازي اقترح حزب الحركة الشعبية، أن يتم تعميم وتغطية جميع الجماعات القروية بمؤسسات إعدادية، معترفا بأن إناث هذه المناطق يجدن صعوبة بعد إتمامهن لدراستهن في السلك الابتدائي، في إيجاد مؤسسات إعدادية لمواصلة تعليمهن، ما يدفع أسرهن، على حد قوله، في إيقافهن عن إتمام الدراسة.
وتابع المتحدث على أن حزب “السنبلة”، فكر في خلق مؤسسات مندمجة تضم السلكين الإعدادي والتأهيلي لمساعدة الفتاة القروية على مواصلة دراستها، حيث تقدم عدد من الخدمات الإضافية كالإطعام والإيواء والأنشطة الرياضية.
وأشار عضو المكتب السياسي للـ”سنبلة” بأن الحزب يلتزم في برنامجه الانتخابي بتحيين المنهاج الخاص بالأمازيغية في السلك الابتدائي، وبلورته في الإعدادي والثانوي التأهيلي، مع توفير مؤسسات جامعية وتكوين مهني بكل إقليم وجامعة بكل جهة، باعتبار الأمازيغية هي موروث مشترك وطني.
وأكد أمزازي على ضرورة أن يكون حامل البكالوريا متمكنا من اللغة الامازيغية، على غرار اللغة العربية، باعتبار الأولى لغة رسمية للمملكة.
و أضاف أمزازي، الى أنه سيتم توظيف 1000 أستاذ خلال السنة المقبلة، متعهدا بتوظيف 5000 أستاذ للغة الأمازيغية في أفق سنة 2030، مطالبا بفتح مسالك في جميع الجامعات خاصة بالأمازيغية، حيث يتوفر المغرب، على حد تعبيره، لحدود الساعة على 4 جامعات تتضمن ذلك.
وشدد المتحدث ذاته بتعميم التعليم الأولي على جميع المغاربة في أفق سنة 2026، مضيفا أن برنامج “تيسير” كان يهم، منذ 4 سنوات، 400 مستفيد فقط وهي الجماعات القروية التي تعرف ارتفاع نسبة الفقر والهدر المدرسي، مؤكدا على أنه تم تعميم هذا البرنامج ليشمل كل الجماعات القروية.