انطلقت امس الأربعاء 2 يوليو 2025، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أولى خطوات مشروع نظافة جديد تديره شركة “أرما هولدينغ” المغربية، ويغطي كامل التراب الحضري للعاصمة لمدة عشر سنوات.
ويعد هذا المشروع أول تجربة دولية لشركة “أرما” خارج المغرب، التي أصدرت بلاغا رسميا أعلنت فيه انطلاق خدمات النظافة في نواكشوط، مؤكدة التزامها بنموذج تدبير حديث يرتكز على الابتكار والاحترام البيئي.
في إطار تنفيذ المشروع، ستطلق “أرما” برنامجا استعجاليا يهدف إلى تحسين جودة النظافة عبر تنظيف الأحياء والشوارع، مع التركيز على المناطق المكتظة والمناطق السوداء، كما ستعزز ثقافة الوعي البيئي من خلال حملات تحسيسية بالشراكة مع المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية، إلى جانب تحديث الأسطول والمعدات لضمان استجابة سريعة وفعالة.
وتوقعت الشركة تقديم خدمات جمع النفايات من كافة أحياء نواكشوط ونقلها إلى المركز التقني للإرسال، ضمن منظومة متكاملة تراعي المعايير البيئية والبنية اللوجستيكية المتطورة، وذلك طيلة مدة العقد الموقع مع وزارة الداخلية الموريتانية والذي سيستمر لمدة عشر سنوات، بقيمة تصل إلى 706 ملايين و862 ألف أوقية موريتانية، أي ما يعادل أكثر من 16 مليون يورو.
وخلال حفل أقيم بإحد فنادق نواكشوط، أعلن يوسف أحيزون، الرئيس المدير العام لشركة “أرما”، أن الشركة تمتلك الإرادة والإمكانيات لتحويل العاصمة إلى مدينة نظيفة وعصرية تتوافق مع أعلى المعايير البيئية، مشددا على أن “أرما” ليست مجرد متعهد للنظافة، بل شريك في التنمية الحضرية والبيئية.
وأشار أحيزون إلى أن فريق العمل في نواكشوط مجهز بكفاءات عالية وأساطيل حديثة، مع التعاون الوثيق مع السلطات المحلية والمنتخبين، ومنفتح على ملاحظات المجتمع المدني.
من جانبه، قدم مهندس الدراسات يونس ناصر عرضا تقنيا شرح فيه خارطة الطريق والأدوات المعتمدة، مشيرا إلى أن التحديات الأولى التي واجهت الشركة تم التعامل معها بكفاءة.
وأكد ناصر أن التجربة الأولى في نواكشوط عززت ثقة فريق “أرما” بقدرته على تنفيذ المهمة بنجاح، معربا عن التفاؤل بأن المشروع سيكون نموذجا للتعاون الإفريقي في مجال تدبير النفايات والحفاظ على البيئة.
