تعرضت السمارة، اليوم الجمعة 27 يوليوز 2025، لهجوم إرهابي ناجم عن سقوط أربعة مقذوفات متفجرة في محيط المدينة.
وأفادت مصادر محلية أن المقذوفات سقطت جنوب مطار السمارة، بمحاذاة مقر بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، وبالقرب من الحي الحضري الربيب، دون أن تخلف أي خسائر بشرية أو مادية في صفوف السكان أو المرافق العامة.
وأحدثت الانفجارات، التي سمع دويها في أحياء متعددة من المدينة، حالة من الهلع في صفوف الساكنة، التي غادرت مساكنها في درجة حرارة تقارب 49 درجة لاستطلاع موقع الانفجارات ومصدرها.
فيما سارعت المصالح الأمنية والسلطات المحلية إلى تطويق المنطقة، وفتح تحقيق أولي لتحديد ملابسات هذا الهجوم الإرهابي الذي يندرج في سياق محاولات البوليساريو زعزعة الاستقرار في الأقاليم الجنوبية.
ويأتي هذا الهجوم الأرهابي غداة تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي يقضي بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، مما يعزز من احتمال إدراج الجبهة فعليا ضمن قوائم الإرهاب العالمية بمجرد أن يحظى المشروع بالدعم الكافي داخل الكونغرس.
بالمقابل فإن هذه التطورات المتسارعة تضع ضغوطا إضافية على الجزائر، الداعم الرئيسي للبوليساريو، وتعيد رسم ملامح النزاع الإقليمي في الصحراء في ضوء التغيرات الجيوسياسية الحالية، حيث تحاول الولايات المتحدة تطويق النفوذ الإيراني والروسي في إفريقيا من خلال دعم أوثق لحلفائها التقليديين وفي مقدمتهم المملكة المغربية.
وفي هذا السياق، غرد السيناتور الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، على حسابه بمنصة X، قائلا: “البوليساريو ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران، وحزب الله، وروسيا. توفر لطهران موطئ قدم استراتيجي في إفريقيا، وتزعزع استقرار المملكة المغربية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة منذ 248 عام. نشكر زميلي النائب جيمي بانيتا على دعمه لهذا التشريع ذي الطابع الحزبي المشترك، والرامي إلى تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية”.