اعتبر المتدخلون في برنامج (After-Foot)، الذي تبثه الإذاعة الفرنسية (RMC Sport)، أن الدولي المغربي، أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان، قدم موسما “استثنائيا” و”يستحق التتويج بالكرة الذهبية”.
وفي هذا السياق، قال المحلل الرياضي كيفين دياز إن حكيمي يُعد خياره الأول لنيل الجائزة، سواء من حيث الأرقام أو التأثير الكبير في مجريات اللعب، إلى درجة أنه “أعاد تعريف مركز الظهير”.
وأضاف قائلا: “لو كنت سأصوت لصالح اللاعب الأول، لاخترت أشرف حكيمي، نظرا لثبات مستواه، ولمسيرته، ولما يقدمه أيضا مع منتخب بلاده”.
وسجل حكيمي، البالغ من العمر 26 سنة، هذا الموسم 10 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، وبرز بأداء استثنائي من حيث حجم التحركات، مما جعله، بحسب المتحدث، “محط إعجاب بفضل استمراريته على أعلى مستوى”، مشيرا إلى أن قائد أسود الأطلس، القادر على اللعب في عدة مراكز داخل الملعب، “يجسد نموذجا جديدا للظهير العصري”.
ويرى المحلل أن “ما يقدمه حكيمي في مركز الظهير الأيمن أمر استثنائي. إنه يعيد ابتكار هذا المركز. أرقامه تشبه أرقام المهاجمين في بعض البطولات، رغم أنه مدافع”.
وسلط البرنامج الضوء بشكل خاص على تكامل شخصية حكيمي (من الناحية التقنية والبدنية والحاسمة)، وقدرته على خوض المباريات بوتيرة عالية دون تراجع، فضلا عن تنقله بسلاسة بين مراكز مختلفة، من الجناح إلى خط الوسط أو حتى الهجوم.
ويملك الدولي المغربي، الذي خاض 85 مباراة دولية وسجل 11 هدفا، سجلا متميزا هذا الموسم على الساحة الأوروبية، حيث أحرز أهدافا حاسمة ضد أستون فيلا (إياب ربع النهائي)، وأرسنال (إياب نصف النهائي)، وإنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، إلى جانب تألقه في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة.
وقال كيفين دياز في هذا السياق: “ما يقدمه أمر استثنائي. إنه لاعب تحب أن تشجعه، دائم الابتسامة ويبدو محترما جدا. يبذل كل ما لديه فوق أرضية الملعب، ويعيد ابتكار مركز الظهير”.
ورغم اعترافه بأن الكرة الذهبية نادرا ما تُمنح للمدافعين – مع استثناء بارز لفابيو كانافارو سنة 2006 – أكد المحلل أن حكيمي يستحق أن يكون ضمن قائمة أفضل لاعبي العالم.
يذكر أن حكيمي التحق بصفوف باريس سان جيرمان سنة 2021 قادما من إنتر ميلان، وسرعان ما فرض نفسه كعنصر أساسي لا غنى عنه في تشكيلة المدرب لويس إنريكي.