تطوان – تعاني مدينة تطوان من أزمة اقتصادية خانقة، تفاقمت بشكل لافت بعد إغلاق معبر باب سبتة، مما أدى إلى فقدان آلاف السكان مصادر عيشهم، خصوصا أولئك الذين كانوا يعتمدون على التهريب المعيشي أو يعملون في الاقتصاد غير المهيكل.
وفي ظل هذا الواقع المتأزم تلقى أكثر من 250 عاملا بإحدى الشركات المحلية صدمة تسريح جماعي، بينهم نساء حوامل وعمال قضوا أزيد من 20 سنة في الخدمة، بدعوى تدهور الوضعية الاقتصادية للشركة، مما خلف موجة غضب واسعة في أوساط المستخدمين، الذين عبروا عن استيائهم مما وصفوه بـ”التشريد المقنع”، مطالبين بتدخل عاجل لإنصافهم.
وفي هذا السياق، نقلت يومية ”بيان اليوم” تصريحا قال فيه أحد المتضررين: “أخبرونا أن الوضع صعب، لكنهم وعدونا بالحفاظ على حقوقنا، قبل أن نفاجأ بقرار التسريح دون أي إنذار. الإدارة واجهتنا ببرود، وقالت: من لم يعجبه القرار فليلجأ إلى المحكمة”.
وقال مستخدم آخر: “من غير المعقول أن نُطرد بهذه الطريقة، نحن الذين أفنينا أعمارنا في خدمة الشركة. نطالب بتعويضاتنا الكاملة واحترام كرامتنا كعمال”.
وأفادت مصادر “بيان اليوم” من داخل الشركة أن القرار جاء نتيجة صعوبات مالية متفاقمة، وهو ما رد عليه المستخدمون بالقول أن الأمر يتجاوز مجرد أزمة مالية، ويرقى إلى انتهاك صارخ لحقوق العمال، يستوجب تدخلا من السلطات الجهوية والمركزية.