الرشيدية – عبرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالرشيدية عن استنكارها الشديد لما وصفته بالتهجم الهيستيري وغير المسؤول لرئيس المجلس الجماعي، الذي استعمل، حسب بلاغ للحزب، أوصافا متطرفة تمس الحزب ومبادئه، من قبيل “الظلامية” و”العدمية” و”التكفير”، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل انزلاقا خطيرا وخروجا عن إطار النقاش المؤسساتي الرصين.
ورفض الحزب ما اعتبره استغلالا غير مقبول لمنصة المجلس الجماعي لمهاجمة مرجعية حزبية دستورية، في خرق واضح للقانون التنظيمي للجماعات، مشيرا إلى أن دورة ماي عرفت سلوكا غير مسبوق من رئيس المجلس، تجلى في رفع الجلسة دون استكمال جدول الأعمال ودون الرد على أسئلة مستشاري الحزب، في خطوة اعتبرها “تعكس ضيق صدر سياسي ومؤسساتي”.
كما أبدى الحزب استغرابه من صمت ممثل السلطة المحلية تجاه ما وصفه بـ”الخروقات التنظيمية والسلوكية”، واعتبر أن سلوك رئيس المجلس يعكس فشلا تدبيريا متراكما، وضعفا في الأداء، وتوترا ناجما عن تعثر مجموعة من الملفات داخل الجماعة، داعيا إلى الارتقاء بمستوى الخطاب السياسي بالمدينة.
وأكدت الكتابة المحلية احتفاظها بحقها في اللجوء إلى القضاء دفاعا عن سمعة الحزب وكرامته، معلنة في الوقت نفسه عن توجيه فريق “المصباح” بالجماعة شكاية رسمية إلى والي جهة درعة تافيلالت بشأن ما شهدته الدورة، داعية مختلف القوى السياسية إلى تغليب المصلحة العامة والانخراط في نقاش مسؤول يستحضر تطلعات ساكنة الرشيدية.