الرباط – شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أجواء مشحونة نتيجة غياب عدد من الوزراء، ما أثار جدلا واسعا بين النواب.
الجدل بدأ بعد نقطة نظام أثارها رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، الذي انتقد غياب الوزراء عن الجلسة، معتبرا ذلك تقليلا من احترام المؤسسة التشريعية.
واستعرض رئيس الفريق الاشتراكي قائمة بأسماء الوزراء المتغيبين، والتي شملت ستة وزراء من أصل أحد عشر، من بينهم نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، وهشام الصابري، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاقتصادي، بالإضافة إلى وزراء آخرين.
وهو ما رد عليه رئيس فريق حزب الاستقلال، علال العمراوي، في محاولة لتبرير غياب كاتب الدولة عمر احجيرة، مؤكدا أنه في مهمة خارج الوطن.
لكن رئيس الجلسة، محمد أوزين، قاطعه على الفور، مصرا على أن الرد على نقط النظام من اختصاص الرئاسة فقط، مما أشعل موجة من الاعتراضات داخل القاعة.
قبل أن يبلغ التوتر ذروته بعد رد أوزين على احتجاجات نواب الاستقلال، باستخدم كلمات اعتبرتها الأغلبية مهينة، فيما اتهم علال العمراوي رئيس الجلسة بـ”إثارة الفتنة” داخل البرلمان، وهو ما رد عليه أوزين بالقول أن احترام القانون الداخلي هو المعيار الوحيد في سير الجلسات، وأن الصوت العالي أو التفوق العددي لا يعني بالضرورة الصواب.
