الرباط – وجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، انتقدت فيه استمرار العمل بالساعة الإضافية رغم ما خلفه هذا القرار من اضطرابات نفسية وصحية، خاصة في صفوف التلاميذ والطلبة والعاملات، الذين يجبرون على التنقل في ظروف صعبة قبل طلوع الشمس.
واعتبرت التامني أن الحكومة الحالية، على غرار سابقتها، تتجاهل بشكل واضح المطالب الشعبية الواسعة بالعودة إلى التوقيت العادي، وتصر على الإبقاء على ساعة إضافية “مرهقة”، بذريعة التنسيق مع شركاء اقتصاديين أجانب، دون مراعاة الأثر السلبي على راحة المغاربة وصحتهم النفسية.
النائبة نبهت إلى أن عدة دول تراجعت عن اعتماد الساعة الإضافية بعد ما تبينت آثارها السلبية على الإنتاجية وجودة الحياة، متسائلة عن سبب تمسك الحكومة المغربية بنموذج وصفته بـ”الفاشل”، في ظل ارتفاع شكاوى المواطنين من اضطرابات النوم وحوادث السير وتراجع التركيز.
كما طالبت فاطمة التامني بالكشف عن الدراسة التي اعتمدت عليها الحكومة في قرارها، مشيرة إلى أن هناك تشكيكا في نتائجها حتى من داخل الأغلبية الحكومية، وداعية إلى اتخاذ تدابير فورية لإنصاف المغاربة وإنهاء معاناتهم مع “ساعة متغولة لا تراعي مصالحهم الحقيقية”، على حد تعبيرها.
