واشنطن – دعا معهد “أمريكان إنتربرايز”، المقرب من الحزب الجمهوري، الإدارة الأمريكية إلى وقف تمويل بعثة “المينورسو” وتقليص التزاماتها المالية في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، معتبرا أن هذه البعثة، التي أنشئت قبل أكثر من 30 عاما، “فشلت في تحقيق أهدافها ولا تؤدي إلا إلى إطالة أمد النزاع”.
وأكد المركز البحثي، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، أن استمرار الولايات المتحدة في دعم “المينورسو” يتعارض مع اعترافها الرسمي بسيادة المغرب على الصحراء، الذي أقره دونالد ترامب في دجنبر 2020.
وأضاف التقرير أن اللاجئين في مخيمات تندوف بالجزائر محرومون من العودة إلى المغرب، متهما الأمم المتحدة بإدامة الأزمة عبر تمويل المخيمات وتعزيز شرعية جبهة “البوليساريو”.
وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة أنهت، منذ يناير 2000، مهام اللجنة المكلفة بتحديد هوية الناخبين في الاستفتاء، بعدما لم تتمكن، خلال ست سنوات، من تسجيل سوى 2,130 ناخب، معتبرا أن هذا الواقع يؤكد فشل البعثة في تحقيق الغرض الذي أنشئت من أجله، لا سيما في ظل التحولات الجيوسياسية الأخيرة التي شهدت اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء وانضمام دول أوروبية أخرى لدعم مقترح الحكم الذاتي.
كما أبرز التقرير أن “المينورسو” لم يعد لها دور فعلي في مراقبة وقف إطلاق النار، خاصة بعد انسحاب “البوليساريو” من الاتفاق في نونبر 2020 إثر تدخل القوات المسلحة الملكية في منطقة الكركارات، مشيرا إلى أن الجيش المغربي هو من يتولى حاليا تأمين المنطقة العازلة، في ظل غياب أي تدخل فعال من البعثة الأممية.
ويتزامن هذا الموقف مع تحولات دولية متسارعة تدعم الرؤية المغربية لحل النزاع عبر مقترح الحكم الذاتي، الذي يحظى بإشادة مجلس الأمن باعتباره حلا واقعيا وعمليا لإنهاء الأزمة المفتعلة.
