الرباط – تعرف بعض المناطق في ليبيا والجزائر وتونس، غزوا كبيرا لأسراب ضخمة من الجراد الصحراوي، علما أن هذه الظاهرة تعتبر من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، بسبب قدرة هذه الحشرة على استهلاك كميات كبيرة من مختلف المنتوجات الزراعية في وقت وجيز، إضافة إلى أنها تتكاثر بشكل ملفت بغض النظر عن طبيعة الظروف البيئية والمناخية.
وفي هذا السياق، وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، استفسره فيه عن خطر الجراد الذي قد يهدد بلادنا.
محذرا من أن بلادنا قد تكون معرضة لهذا الهجوم الكاسح من أسراب الجراد، مع ما سيكون لذلك من انعكاسات خطيرة على مختلف الزراعات، لا سيما في ظل الظروف المناخية الحالية، والملائمة لتكاثر هذه الحشرة، حيث أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة الغطاء النباتي الأخضر، وتحسن جميع الزراعات.
ونقل السؤال عن بعض الفلاحين عن قلقهم واستنفارهم، خوفا على محاصيلهم الزراعية، خاصة وأن بعض المواطنين بإقليم طاطا، أفادوا بظهور ومشاهدة بعض الوحدات القليلة من حشرة الجراد بالمنطقة.
مستفسرا الوزير عن المقاربة الاستباقية والوقائية لمصالحكم من أجل التحرك ضد أي غزو محتمل لأسراب الجراد في الوقت والمكان المناسبين، كما تساءل عن الإجراءات والتدابير المتخذة لحماية الزراعات الوطنية بمختلف مناطق المملكة.