تندوف – شهدت مخيمات تندوف وقفة حاشدة للتنديد بالاختطاف المستمر للشيخ الصحراوي “فظيلي ول ابوه”، الذي يقبع في الأسر منذ أربعة أشهر في ظل صمت قيادة البوليساريو.
ورغم تقدمه في العمر، لا يزال مصير الشيخ المختطف مجهولا، ما يثير الكثير من الأسئلة حول تواطؤ قيادة البوليساريو مع الجماعات المجرمة التي تسيطر على المخيمات.
فيما أظهرت لأدلة أن الجريمة تمت بتواطؤ من كبار المسؤولين في البوليساريو، مما جعل صمتهم أمرا متوقعا، علما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجاهل قضايا الاختطاف في المخيمات، حيث تواصل عصابات المخدرات والتهريب أنشطتها بحرية تامة، بفضل الحماية التي يوفرها لهم المسؤولون الفاسدون داخل البوليساريو.
أمام هذا الوضع، وجهت عائلة الشيخ المختطف نداء للمطالبة بالكشف عن مصير الشيخ ومحاسبة المتورطين في الجريمة، كما صرح محتجون أنهم لن يقبلوا أن تتحول المخيمات إلى مركز للفوضى والصراعات التي تديرها العصابات، وطالبوا بوقف هذه الممارسات المشينة فورا.
كما دعا المتظاهرون الصحراويين في المخيمات إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة القيادة التي تتجاهل الجرائم المستمرة، مؤكدين أن السكوت عن هذه الممارسات سيؤدي إلى تدهور الوضع بشكل أكبر داخل المخيمات.
