باريس – دعا فرحات مهني، زعيم حركة استقلال منطقة القبائل ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى، السفير الجزائري بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، الذي يترأس مجلس الأمن الدولي لشهر يناير الحالي، إلى إدراج قضية تقرير مصير شعب القبائل والانتهاكات التي يتعرضون لها ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة، معتبرا أن الوقت قد حان لإنهاء ما وصفه بالظلم الممنهج الذي تعانيه القبائل على يد السلطات الجزائرية.
وفي رسالة وجهها مهني إلى السفير الجزائري ورئيس مجلس الأمن، أكد أن شعب القبائل يعاني من قمع ممنهج، مشيرًا إلى اعتقال أكثر من 13,000 ناشط تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة قبل محاكمتهم بناءً على أدلة زائفة، كما أشار إلى وجود 38 شخصًا من القبائل يواجهون أحكامًا بالإعدام بتهم ملفقة.
وانتقد مهني تمييز السلطات الجزائرية في تعاملها مع السجناء، حيث تُفرج بانتظام عن الآلاف من المجرمين لكنها ترفض إطلاق سراح المعتقلين السياسيين القبائليين، معتبرًا ذلك محاولة للضغط على الحركة للتخلي عن مطالبها.
وذكر مهني أن الجزائر استخدمت في غشت 2021 طائرات مسيرة ومروحيات لإشعال حرائق واسعة بمنطقة القبائل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة الآلاف، متهمًا السلطات بالتخطيط لهذه الأحداث كجزء من استراتيجية تهدف إلى تصعيد الصراع ودفع الحركة لحمل السلاح.
وطالب مهني مجلس الأمن الدولي بالتحرك ومناقشة الانتهاكات التي يتعرض لها شعب القبائل، مشددًا على ضرورة الاعتراف بحقوقهم المشروعة وفقًا لمبادئ تقرير المصير.
