الدار البيضاء – قررت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، يوم الجمعة، تأجيل النظر في القضية المعروفة إعلامياً بـ”إسكوبار الصحراء” إلى الثلاثاء المقبل، لاستكمال مناقشة الدفوع الشكلية المقدمة من طرف الدفاع.
خلال الجلسة، ركز المحامي محمد الحسيني كروط، ممثل عبد النبي بعيوي، على انتقاد ما سماه “اختلالات الديباجة”، موضحا أن الديباجة تضمنت مزاعم بوجود سبع شكايات قدمها “إسكوبار الصحراء” ضد موكله وعدد من المتهمين بهدف الاستيلاء على ممتلكاتهم، دون تقديم أي أدلة تدعم صحة هذه الادعاءات.
وطالب المحامي بإجراء خبرة تقنية على هاتف بعيوي المحمول، متسائلاً عن غياب أي تفاصيل حول المكالمات الواردة والصادرة رغم أوامر النيابة العامة، كما انتقد إجراءات الاستماع إلى الشاهد اللبناني وسام نذير عبر تقنية التناظر عن بعد، معتبراً ذلك مخالفة للقانون وللاتفاقيات الدولية المنظمة لاستجواب الشهود.
من جهة أخرى، نفى سعيد الناصري، على لسان محاميه جمال الدين كرواني، جميع التهم الموجهة إليه، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات وتزوير الشكايات، كما اعتبر كرواني أن التصنت على هاتف الناصري خرق حصانته البرلمانية آنذاك، وأدى إلى كشف أسرار سياسية وحزبية.
وبخصوص المبالغ المالية التي أوردتها محاضر الشرطة، والتي قدرت بـ89 مليون درهم في حساب الناصري و42 مليون درهم في حساب ابنه، وصفها بأنها “خيالية”، مؤكداً أن موكله مستعد للتبرع بها إذا ثبتت صحتها.