مدريد – قالت صحيفة (ABC) الإسبانية أن الملك محمد السادس قرر تمديد مهمة الفريق المغربي المشارك في جهود الإغاثة بإسبانيا حتى 10 يناير المقبل، وذلك استجابة للوضع الإنساني الصعب الذي خلفته العاصفة الشديدة التي ضربت فالنسيا في 29 أكتوبر الماضي، وأودت بحياة 223 شخصًا وأسفرت عن فقدان أربعة آخرين.
وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية والطوارئ الإسبانية أن هذا التمديد جاء نتيجة اتفاقية ثنائية بين وزارة الداخلية الإسبانية ووزارة الخارجية المغربية، موضحة أن الفريق المغربي يضم 80 عاملًا متخصصًا و25 شاحنة مجهزة، تابعة لشركة “سوسيتيه ريجينال مولتيسيرفيس” من جهة الدار البيضاء-سطات.
ويُعد هذا الفريق جزءًا من أكبر عملية مساعدات دولية يقدمها المغرب لإسبانيا، حيث بدأ عمله منذ 13 نونبر في المناطق الأكثر تضررًا، مثل بيكانيا وألفافار وكاتاروجا وماساناسا.
وبحسب ذات الصحيفة، فقد تركزت جهود الفريق المغربي على إزالة الوحل والمياه من المرائب والمناطق السكنية، مضيفة أن عمليات الإغاثة لا تزال مستمرة بمشاركة 8,500 عنصر من الجيش، من بينهم 2,103 من وحدة الطوارئ العسكرية، إلى جانب 22 طبيبًا نفسيًا واثنين من الأطباء النفسيين، حيث بلغ عدد المهمات المنجزة حتى الآن 6,046 مهمة، شملت إزالة المياه والوحل، وسحب المركبات العالقة من المرائب، وفتح الطرق وإزالة الأنقاض، فضلًا عن تقديم الدعم النفسي للسكان المتضررين.
للإشارة فقد أكدت السلطات الإسبانية أن استمرار الفريق المغربي يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدة بالدور الفاعل الذي يلعبه الفريق في تسريع وتيرة إعادة تأهيل المناطق المنكوبة.