الرباط – أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن حماية التراث الثقافي المغربي تشكل مسؤولية جماعية وأولوية وطنية، تجسيداً للرؤية الملكية السامية.
مبرزا أهمية الدفاع عن هذا الإرث المشترك في ظل التحديات الدولية المتعلقة بالسطو الثقافي، مشيراً إلى تسجيل 13 عنصراً تراثياً غير مادي، وآخرها الملحون، مع التوجه لتسجيل القفطان المغربي لدى منظمة اليونيسكو في عام 2025.
وأوضح بنسعيد أن الحكومة تعمل على مأسسة الجهود لحماية التراث، من خلال إطلاق مشروع قانون جديد لتعزيز الإطار القانوني، وتأسيس مبادرة لحماية التراث المادي وغير المادي.
وبعدما أشار إلى جهود التنسيق مع منظمة الملكية الفكرية بجنيف لتوقيع مذكرة تفاهم تسهم في صون التراث الثقافي المغربي، سلط الوزير الضوء على المبادرات التوعوية لتعزيز الوعي بأهمية التراث، مثل شهر التراث، وتنظيم عروض ثقافية، وبث فيديوهات تعريفية على المنصات الرقمية.
وبنسعيد شدد على أن الثقافة ليست مجرد هوية وطنية، بل أيضاً ذاكرة جماعية تشكل جزءاً من الحياة اليومية للمغاربة.
وأشار إلى نجاح المغرب في إفشال محاولات السطو على التراث المغربي، موضحاً أن اجتماع لجنة اليونيسكو الأخير اعتمد التحفظ المغربي ضد إدخال القفطان ضمن ملف دولة أخرى. وأكد أن حماية التراث قضية وطنية تتطلب الترافع داخل الأجهزة البرلمانية الدولية لتعزيز الدفاع عن هذا الإرث الحضاري.