الرباط – وجه الوزير والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، عزيز رباح، رسالة حادة إلى الصحافي حميد المهداوي والنائب البرلماني عبد الله بوانو، على خلفية تصريحات اعتبرها مسيئة لشخصه وسمعته.
رباح قال إن المهداوي استند إلى رواية غير صحيحة، نقلها شخص مجهول، زعم أن انسحابه من حزب العدالة والتنمية كان بدافع “طلب الدنيا” أو الاغتناء، واصفا هذه الادعاءات بالكاذبة، مضيفاً: “الشخص الذي زوّدك بهذه المعلومات كاذب أشر، وأدعو الصحافيين إلى التحري وعدم نشر الأباطيل التي تسيء إلى أعراض الناس”.
وفي سياق متصل، اعتبر رباح أن تصريح بوانو الذي أشار إلى دعمه للحزب فقط في أوقات قوته، هو إساءة غير مبررة وغير متوقعة، خاصة أن بوانو يعرف تفاصيل مسيرته السياسية والاجتماعية.
كما أوضح رباح أنه اختار الابتعاد عن العمل الحزبي والتفرغ لخدمة الوطن من موقع آخر، مشيراً إلى أن قراره لم يكن بدافع المصلحة أو الربح، قائلا: “لو كنت أبحث عن المناصب أو المال، لكانت أمامي فرص عديدة سواء أثناء رئاستي لجماعة القنيطرة أو خلال فترة عملي وزيراً في واحدة من أهم الوزارات وأكثرها تأثيراً”.
كما ذكّر بوانو وغيره من قيادات الحزب بأنه لطالما تعرض للضغوط والإغراءات، لكنه رفضها حفاظاً على نزاهته ومبادئه، قائلاً: “إذا كانت القيادات التي انسحبت تُتهم بالبحث عن الربح، فماذا عن تلك التي بقيت؟ الاتهام في غير محله، والحديث عني بهذه الطريقة لا يعكس الإنصاف الذي طالما دعونا إليه”.
من جهة أخرى، أكد رباح أنه اختار طريقاً مختلفاً بعد انسحابه من الحزب، يقوم على العمل مع نخبة من الوطنيين داخل المغرب وخارجه لدعم التنمية وخدمة الوطن بعيداً عن الحسابات الحزبية. وأضاف: “اجتمعنا في الحزب بالمعروف وافترقنا بإحسان، وعلينا ألا ننسى الفضل بيننا، فالوطن يحتاج إلى جميع أبنائه”.
وفي ختام رسالته، دعا رباح الطرفين إلى التحلي بالإنصاف والتثبت قبل إصدار الأحكام أو إطلاق التصريحات التي قد تسيء إلى سمعة الأفراد، معبراً عن أمله في طي هذه الصفحة بروح إيجابية تخدم الصالح العام.