الرباط – وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى رئيس الحكومة، استفسره فيه عن ظاهرة هجرة الأدمغة.
السؤال استعرض الأسباب الرئيسية لاستفحال ظاهرة هجرة الأدمغة الوطنية نحو الخارج، قائلا في مقدمتها نجد ضعف اهتمام الحكومة بالطاقات والخبرات والكفاءات التي تزخر بها بلادنا، وتمكينها من الظروف الملائمة للبحث العلمي، وتحفيزها عليه، ماديا ومعنويا، إضافة إلى تزايد مؤشرات البطالة، وعدم الشعور باهتمام الإدارة بمواهبهم ومقترحاتهم وبغيرتهم على القطاع الذي يشتغلون به وبرغبتهم في تطويره، بالإضافة إلى ما يُفرض على هؤلاء الكفاءات من أعمال وفق توجيهات قطعية تستدعي منهم التنفيذ وليس المشاركة أو الإبداع.
السؤال أكد ألا أحد يغادر بلده باختياره، وإنما يهرب الناس من ظروف القهر والإهانة وندرة شروط العمل المطابقة للمعايير المعتمدة دولياداعيا رئيس الحكومة إلى العمل على توفير ظروف العيش الكريم، والظروف الملائمة لإظهار مواهبهم بدون شعور بالخذلان، والحد من شيوع نوع من البيروقراطية القاتلة التي تجعل الأطر الكفأة تشعر بفقدانها التدريجي لمواهبها بسبب ضيق أفق العمل ومحدودية المقاربات المعتمدة في التدبير والتسيير والبحث والانتاج.
مستفسرا رئيس الحكومة عن المؤشرات الرقمية التي تخص هجرة الأدمغة الوطنية، ومطالبا بتوضيح الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة لتصحيح الوضع، والعمل على احتضان هذه الفئة وتحفيزها، وكذا تحديد الإجراءات التي ستتخذها من أجل توفير المناخ الملائم للبحث العلمي ببلادنا.