الرباط – أعرب حزب العدالة والتنمية عن استغرابه من مضمون تقرير المجلس الأعلى للتعليم لسنة 2023، معتبرا أنه تضمن إساءة للتعليم العتيق والكتاتيب القرآنية بموقف وصفته بـ”الإيديولوجي الضيق”.
مشيرا إلى أن الدعوة لإخلاء الكتاتيب من الأطفال المتفرغين لحفظ القرآن، تتعارض مع مبدأ إلزامية التعليم وتتجاهل القيم الوطنية.
وانتقد الحزب في بيان أصدرته أمانته العامة، ما اعتبرته اتهامات سياسية ضد الكتاتيب، حيث أشار التقرير إلى الحاجة لإقرار نظام داخلي يمنع استغلالها لأغراض غير تربوية. وأكدت الأمانة أن هذه الاتهامات تحمل توجهاً غريباً لمؤسسة دستورية يفترض أن تكون محايدة.
كما أبدت الأمانة العامة للبيجيدي رفضها لما وصفته بـ”المشاهد المخلة بالأخلاق” التي فرضت في بعض المناهج والأنشطة المدرسية على التلاميذ، موجهة انتقادها إلى برامج تعلم الفنون في المدارس، والتي قالت إنها تحمل رسائل “تغريبية”. واعتبرت الأمانة أن هذه الأنشطة تتنافى مع مرجعية وثوابت المجتمع.
وفي ختام بيانها، دعت الأمانة العامة إلى سحب تلك المواد فوراً وتفعيل دور اللجنة الدائمة للبرامج والمناهج لمراجعة المناهج وضمان توافقها مع الثوابت الوطنية، مشددة على ضرورة الحفاظ على النظام التربوي في إطار مرجعية الدولة وقيمها المتجذرة.
