القاهرة – تصاعدت التوترات في كواليس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” مع إعلان الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي ترشحه لولاية جديدة لرئاسة الهيئة.
إذ تشير تقارير إلى أن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لا يؤيد استمرار موتسيبي في منصبه، بل يسعى إلى دعم شخصية جديدة لتولي رئاسة الكاف.
تعكس هذه المعارضة توجهاً استراتيجياً من إنفانتينو، الذي يرى ضرورة تغيير القيادة في الاتحاد الأفريقي، حيث أعرب لمقربين منه عن تفضيله دعم المصري هاني أبوريدة، الذي يعتبر من أبرز المرشحين لمنافسة موتسيبي. وهذا يعكس رغبة إنفانتينو في تعزيز نفوذه في القارة الأفريقية عبر شخصيات تحظى بدعمه.
تأتي هذه الخلافات في وقت حساس بالنسبة للاتحاد الأفريقي، حيث تسعى القارة إلى تحسين صورتها على الساحة العالمية وتعزيز كفاءتها في إدارة كرة القدم. وبتزايد التحركات من قبل شخصيات جديدة، يزداد الضغط على موتسيبي، الذي لا يبدو أنه يحظى بدعم كبير من الدول الإفريقية الشمالية، وهي منطقة حساسة ومهمة في السياسة الرياضية الأفريقية.
إذا ما استمر الصراع على الرئاسة في الكاف، فقد يؤدي ذلك إلى معركة انتخابية حامية في مارس 2025، مع إمكانية إعادة تشكيل القيادة الكروية في القارة، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل كرة القدم الأفريقية وعلاقتها بالاتحاد الدولي.