الجزائر – فاز عبد المجيد تبون بفترة رئاسية ثانية بعد تصدره الانتخابات الرئاسية المبكرة في الجزائر، بحصوله على 94.65% من الأصوات، لكن كثيرين يعتبرون أن هذا الفوز لا يعكس السلطة الفعلية في البلاد.
فمنذ وصول تبون إلى الحكم في 2019، يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الواجهة المدنية للنظام العسكري الذي يحكم الجزائر من وراء الستار، بقيادة رئيس أركان الجيش، الجنرال سعيد شنقريحة.
شنقريحة، الذي يعد الحاكم الفعلي للجزائر، يحكم بقبضة حديدية عبر المؤسسة العسكرية، التي تسيطر على مفاصل السلطة السياسية والاقتصادية في البلاد، بينما يظهر تبون، كرئيس صوري لا يمتلك الاستقلالية الكاملة في اتخاذ القرارات الرئيسية، حيث تشير التحليلات إلى أن الجيش هو من يوجه السياسات الاستراتيجية للبلاد، بما في ذلك إدارة الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وفي هذا الاطار يرى كثير من المراقبين أن الانتخابات الاخيرة كانت مجرد واجهة لشرعنة استمرار السيطرة العسكرية، خاصة في ظل غياب معارضة قوية وتفكك الأحزاب السياسية، مؤكدين د أن فوز تبون الساحق ليس دليلاً على شعبيته بقدر ما هو تأكيد لسيطرة العسكر على العملية الانتخابية.
وبذلك يضمن الجنرال شنقريحة خمس سنوات اضافية يمسك فيها بمقاليد الحكم الفعلي، مستمراً في توجيه البلاد من خلف الكواليس، كما جرت العادة في الأنظمة العسكرية التي ترتدي قناع الديمقراطية.