وجّه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول تداعيات هجوم خنزير بري مسعور على مواطن بتونمان بجماعة سيدي أحمد أوموسى بإقليم تيزنيت، نهاية شهر فبراير الماضي، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة تطلب علاجها نقله إلى المستشفى.
السؤال نقل شهادات من عين المكان، تفيد بأن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه، بل سبقته حوادث مماثلة في ظل التزايد المهول للخنازير البرية بالمنطقة، ما جعل الساكنة المحلية تعيش على وقع الذعر والخوف المستمر على أنفسها وعلى حياة فلذات أكبادها وعلى ممتلكاتها.
وتعرف الخنازير البرية تكاثرا متواصلا منذ سنوات، وتسببت في تدمير المزروعات التي تعتمد عليها الساكنة في معيشتها، وحاول السكان مرارا وتكرارا إيجاد حلول لهذه المشكلة، ويبدو أن مساعيهم لم تصل إلى النتيجة المرجوة.
وقد تجاوزت المشكلة اليوم حدود الإضرار بالمزروعات، يضيف السؤال، لتصل إلى تهديد سلامة المواطنين، حيث يعتبر حادث الهجوم على المواطن بتونمان مجرد دليل على خطورة هذه الحيوانات، بشكل يتطلب تعويض المتضررين عما لحقهم من أضرار جراء تكاثرها، وتنظيم حملات صيد مكثفة للحد من انتشارها، فالموضوع لم يعد يحتمل التأجيل كما تنادي بذلك الساكنة، على حد تعبير سؤال التقدم والاشتراكية.
ط