طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بعقد اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، وذلك لمناقشة النموذج الفني والثقافي للوزارة من خلال تنظيم ودعم المهرجانات.
وجاء في طلب رئيس المجموعة عبد الله بووانو، لرئيس اللجنة المذكورة، أن مجاهرة شخص قُدم لجمهور المهرجان الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والاتصال، بالرباط أيام 22 و23 و24 شتنبر 2022، على أنه “مغني راب”، بتعاطيه للمخدرات، وبأن الأجانب يزورون المغرب لاستهلاك “حشيش كتامة”، شكّل صدمة للرأي العام الوطني.
وأوضح أن هذه الواقعة تطرح علامات استفهام حول النموذج الفني والثقافي الذي تدعمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، من خلال معايير تنظيم ودعم المهرجانات الفنية والغنائية، مشيرا إلى أن ما جاء في تصريحات المغني المذكور، على هامش مشاركته في مهرجان “الرباط عاصمة للثقافة الافريقية”، وما تلفظ به من كلام “بذيء” من فوق منصة المهرجان، يعتبر خدشا للحياء العام، فضلا عن كونه لا علاقة له بالثقافة وبالفن، ومخالفا لتوجهات الدستور المتعلقة بالفن والثقافة، إلى جانب مناقضته لما جاء في البرنامج الحكومي في محور الثقافة.
من جهتها، اعتبرت الباتول أبلاضي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في سؤال شفوي وجهته لوزير الثقافة والشباب والتواصل، أن تصريحات المغني المذكور، خلفت استياء عميقا لدى الرأي العام الوطني، وحولت الحفلات الغنائية لليالي للمهرجان الممول بالمال العمومي، إلى حملات ترويجية لمعاقرة الخمر وتعاطي المخدرات، بما شهدته من إيحاءات جنسية صادمة وممارسات ماجنة وكلام ساقط مخل بالحياء، معتبرة ذلك ممارسة هدامة تستهدف قيم المجتمع المغربي، وتمييع وإفساد أخلاق شبابه، المعتز بأصالته التاريخية والمتمسك بمرجعيته الإسلامية.
وطالبت أبلاضي وزير الشباب والثقافة والتواصل، بالكشف عن النموذج الثقافي والفني والقيمي الذي تسعى وزارته لإشاعته بين شباب المملكة المغربية، وعن الضوابط المعتمدة من طرف الوزارة والمحددة لمواصفات المنتوج الفني المقدم خلال التظاهرات الغنائية التي تنظمها.
وارتباطا بالموضوع نفسه، وجهت ثورية عفيف، عضو المجموعة، سؤالا كتابيا للوزير نفسه، طالبت فيه بالكشف عن معايير تأطير الشباب، ومعايير السماح لمغنين يعلنون المجون والتعاطي للمخدرات في رسائل علنية ومؤطرة للشباب المغربي.