تحت شعار ” ثلاثة عقود من البحث والتنمية من أجل التنمية المستدامة لشجرة الأركان”، ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بمعية ادريس أعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي وبحضور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة و عمر الفاسي الفهري، أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، يوم أ مس الإثنين الحفل المنظم من طرف كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط بمناسبة اليوم الدولي لشجرة أركان.
ويأتي هذا الحفل في إطار الأنشطة التي تنظمها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تخليدا لليوم الدولي لشجرة الأركان والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من مايو من كل سنة وذلك بمبادرة من بلادنا، وهو التاريخ المستوحى من دورة نضج ثمار هذه الشجرةِ.
وفي السياق ذاته، ستنظم مختلف الجامعات المغربية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين عدة أنشطة أكاديمية وتربوية وثقافية من أجل التعريف بأهمية هذه الشجرة ووظائفها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
كما سيتم الإعلان عن طلب عروض مشاريع بحوث علمية لتثمين وتطوير البحث العلمي حول “شجرة الأركان” سيطلق عليه اسم “أبو عبيد البكري” وهو أول عالم عربي عرف بهذه الشجرة في القرن الحادي عشر، كما سيتم تخصيص جوائز لأحسن أطروحة وأحسن مقال منشور وأحسن مشروع بحثي لتثمين منتوجات شجرة الأركان.
وتولي وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عناية خاصة لشجرةِ الأركان حيث أطلقت خلال العشرية الأخيرة عدة برامج لمنح هذه الشجرة رمزية إنسانية كبيرة وتثمينها والحفاظ عليها.
اليوم الدولي لشجرة الاركان هو اعتراف دولي بجهود المغرب، طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، في حماية وتثمين شجرة الأركان والتي تعد تراثا ثقافيا لا ماديا للبشرية ومصدرا عريقا للتنمية المستدامة.
و تحتل المملكة المغربية المرتبة الأولى عالميا في مجال نشر الأبحاث حول شجرة الأركان، كما تحتل جامعة محمد الخامس المرتبة الأولى على المستوى الدولي في هذا المجال بالنسبة للنشر في قاعدة المعطيات الدولية .SCOPUS
كما أن اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة برئاسة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تضطلع بدور مهم في الحفاظ على الأركان كمكون أصيل من مكونات التراث المغربي وصونه والتعريف به مستثمرة في ذلك انتمائها لشبكات اللجان الوطنية المنضوية تحت لواء منظمات اليونسكو والإيسيسكو والألكسو، التي تنشط بشكل فعال في الاهتمام بالتراث العالمي المادي وغير المادي وتنميته والحفاظ عليه.
