عاد النادي الملكي من بعيد، يوم الأحد، وحول تخلفه بثنائية في الدقائق الـ25 الأولى من مواجهة مضيفه إشبيلية، إلى فوز بثلاثية في الشوط الثاني عزز بها موقعه في الصدارة بفارق 15 نقطة عن أقرب مطارديه النادي الأندلسي بالذات، وأتلتيكو مدريد، وغريمه التقليدي برشلونة الذي لعب مبارتين أقل.
وكانت “ريمونتادا الأندلس” هي الثالثة للنادي الملكي في مدى شهر، بعد الأولى أمام باريس سان جرمان الفرنسي في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري ابطال أوروبا عندما حول خسارته صفر-1 ذهابا في باريس وتخلفه بالنتيجة ذاتها في الشوط الأول من مباراة العودة على ارضه الى فوز بثلاثية لهدافه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة.
أما الثانية فكانت أمام ضيفه تشلسي الإنجليزي عندما تخلف بثلاثية نظيفة، قبل أن ينقذه مهاجمه البديل البرازيلي رودريغو بتقليص الفارق في الدقائق الأخيرة 1-3، وهي نتيجة فوزه ذهابا في لندن، فارضا الاحتكام الى شوطين إضافيين لعب فيهما بنزيمة دور البطل مجددا، بتسجيله هدف بطاقة الدور ربع النهائي وتجريد النادي اللندني من اللقب.
وفرض رودريغو وبنزيمة نفسيهما نجمين مجددا في مباراة اشبيلية، لأن الأول قلص الفارق مطلع الشوط الثاني وصنع هدف الفوز للثاني الذي عزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين برصيد 25 هدفا، ورافعا غلته الى 39 هدفا في 39 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
وأعرب المدرب الإيطالي للنادي الملكي كارلو أنشيلوتي عن سعادته بالفوز الثمين على اشبيلية الذي مني بخسارته الأولى على أرضه هذا الموسم، وقال: “لم نرتبك ولم نستسلم في الشوط الثاني، قمنا بتصحيح بعض التفاصيل التي كانت خاطئة في الشوط الأول، بدا الفريق وكأنه متعب، لكنه استيقظ بقوة في الثاني”. وأضاف: “من الصعب فهم لماذا لعبنا بهذا الشكل في الشوط الأول، ولماذا لعبنا بهذا الشكل في الثاني. لست متفاجئا بما يستطيع هذا الفريق تقديمه، لأن هذا الفريق لا يفاجئني أبدا. لكن الأداء الذي قدمناه في الشوط الثاني يجعلني فخورا جدا، أود أن أشكر جميع اللاعبين على ذلك”.
وكال أنشيلوتي المديح لرودريغو، قائلا: “سيكون لاعبا كبيرا جدا. صنع الفارق مرات عدة. قدم شوطا ثانيا مذهلا”.
وستكون مواجهة أوساسونا الثانية لريال مدريد خارج قواعده، والأخيرة قبل رحلته إلى مانشستر لمواجهة سيتي بطل الدوري الانجليزي في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء المقبل.
ويرصد ريال مدريد فوزه الرابع تواليا منذ خسارته المذلة في الكلاسيكو أمام غريمه برشلونة صفر-4 في مدريد. وتنتظر النادي الكاتالوني ثلاث مباريات في مدى سبعة أيام، حيث يستضيف قادش الاثنين، ويحل ضيفا على ريال سوسييداد الخميس، قبل أن يستضيف رايو فايكانو الأحد، في مباراة مؤجلة من المرحلة الحادية والعشرين.
وتبقى الليغا المسابقة الوحيدة التي يطمح من خلالها برشلونة إلى إنقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” ومسابقة الكأس المحلية.
وتفتتح المرحلة، الثلاثاء، 19 أبريل 2022، بثلاث مباريات تجمع ريال مايوركا مع ألافيس، وريال بيتيس مع إلتشي، وفياريال مع فالنسيا.
ويأمل ريال بيتيس في استعادة نغمة الانتصارات عندما يستضيف إلتشي الثالث عشر، من أجل تشديد الخناق على الثلاثي برشلونة وأتلتيكو مدريد واشبيلية الذي يتقاسم المركز الثاني برصيد 60 نقطة.
وسقط ريال بيتيس في فخ التعادل أمام مضيفه ريال سوسييداد في افتتاح المرحلة الحادية والثلاثين ليرفع رصيده الى 57 نقطة. في المقابل، يطمح فياريال إلى مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثاني تواليا عندما يستضيف فالنسيا، قبل التركيز على رحلته إلى ليفربول، الأربعاء المقبل، لمواجهة فريقها في ذهاب نصف نهائي المسابقة القارية العريقة.
بدوره، يرصد أتلتيكو مدريد فوزه الثاني تواليا بعد الأول بشق الأنفس على ضيفه إسبانيول 2-1، عندما يستقبل الأربعاء غرناطة الجريح، والذي يعاني من أجل البقاء.
ويلعب، يوم الأربعاء، أيضا سلتا فيغو مع خيتافي، على أن تختتم المرحلة الخميس بلقاءات إسبانيول مع رايو فايكانو، وليفانتي مع إشبيلية، وقادش مع أتلتيك بلباو، وريال سوسييداد مع برشلونة.