حسم سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اللغط والإشاعات التي رافقت المصادقة على تغيير القاسم الانتخابي والتي تروجت لإمكانية مقاطعة البيجيدي للانتخابات القادمة.
حيث أكد العثماني، خلال استقباله أعضاء من شبيبة العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة، أنه مهما تكن العراقيل سنستمر ونواصل ونقاوم بأقصى ما يمكن من الوسائل القانونية والديمقراطية المتاحة وسنستمر في مسيرتنا، “لأن الذين يريدون أن يزيحوا العدالة والتنمية لن نعطيهم قرارا مفرحا بأننا سنقاطع أو “غادي نمشيو بحالنا وسننسحب”، مضيفا أنه مطلوب من أعضاء الحزب أن يثبوا في مواقعهم أيا كانت.
وذكر العثماني، أن الحزب دخل الحياة السياسية في سنة 1997، وكان حينها التزوير موجودا في الانتخابات، “ورغم ذلك دخلنا إليها”، مشيرا إلى أن دليل هذا التزوير يتمثل في منح مقعدين للعدالة والتنمية لمرشحين آخرين بعدما تم تزوير نتيجتهما في آخر لحظة، وألغتهما المحكمة الدستورية فيما بعد.
وأضاف العثماني، أن المرشحين اللذين أعطي لهما الفوز قاما برفضه وفعلا لم يلتحقا بالبرلمان، وأحييهم لأن موقفهم هذا، من المواقف التي تكرس الديمقراطية، قائلا “إذن قاومنا منذ ذلك الحين، وسنقاوم هذه التراجعات مهما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وذلك لتحقيق المزيد من الديمقراطية في بلدنا والمزيد من الانفتاح السياسي والمزيد من الإصلاحات السياسية، ونحن لدينا الثقة في جلالة الملك والثقة في بلدنا والثقة في الشعب المغربي “اللي كيشوف هادشي” وهو ذكي، ولن نفرحهم بقرارات تضر البلد وتضرنا، لكن يجب أن يظل أعضاء الحزب متماسكين أقوياء”.