كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بالداخلة ، إن الوزارة تولي اهتماما خاصا لتنويع العرض التكويني في الأقاليم الجنوبية للمملكة٬ مؤكدا أنه سيتم إحداث ثماني مؤسسات جديدة في أفق 2023-2024.
وأوضح ميراوي، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاولى لمنتدى “المغرب الدبلوماسي- الصحراء”، المنظم بمبادرة من المجموعة الإعلامية “Maroc Diplomatique”، أن جامعة ابن زهر تضم 21 مؤسسة للتعليم العالي موزعة على المناطق الجنوبية.
وأشار إلى أن العدد الإجمالي للطلبة في الجامعة عرف ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغ 134 ألفا و699 برسم الموسم الدراسي 2021-2022 مقابل 125 ألفا و795 للعام الدراسي السابق ، بزيادة قدرها 7.08 في المئة.
وأضاف أنه إعمالا لمنطلق القرب، وفي احترام لمبدأ تكافؤ الفرص ، توفر الجامعة دورات تكوينية متنوعة في مجالات تخصصية مختلفة .
وفي هذا السياق، شدد الوزير على أن تعزيز العرض التربوي في المناطق الجنوبية لا يمكن أن يتم بدون دعم شركاء خواص ، مشيرا إلى أن جامعة أكادير الخاصة تضم ملحقتين في مدينة العيون وتطمح، كغيرها من الجامعات الخاصة، إلى إحداث مؤسسات توفر تكوينا متلائما مع خصوصيات المنطقة.
وقال إن الأقاليم الجنوبية ، بحكم موقعها الجيو-استراتيجي ودينامية التنمية التي تشهدها، يمكنها دون أدنى شك أن تلعب دور قطب علمي على المستويين الإقليمي والقاري ، مؤكدا أنه من خلال تظافر الجهود ، ” سيكون بمقدورنا ضمان تنمية متعددة الأبعاد ، شاملة ومستدامة بالاقاليم الجنوبية”.
أما بالنسبة للبحث العلمي والابتكار ،يضيف الوزير، فإن جامعة ابن زهر ، التي تتوفر على مدينة الابتكار ، تمثل رافعة حقيقية لخلق بيئة مواتية للبحث والتطوير.
وأبرز المسؤول الحكومي أنه “تحقيقا لهذه الغاية ، تتمثل استراتيجيتنا اليوم في منح الجامعة المغربية موقعا يكسبها طابعا دوليا ، من خلال مقاربة مؤسساتية متكاملة حيث يتم تعزيز البعثات الدولية للتعليم والبحث وخدمة المجتمع” مضيفا ” نحن بصدد جعل الدبلوماسية العلمية والثقافية بعدا جديدا لعلاقاتنا الدولية”.
وفي هذا الصدد ، أشار ميراوي إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تمكنت من إتمام أزيد من 290 برنامجا للمنح الدراسية تهم 70 وجهة أكاديمية وهي ملتزمة ، من بين أمور أخرى ، بخارطة الطريق لتعزيز حركية الطلبة والأساتذة والأطقم الادارية مما من شأنه توسيع مجالات التعاون المرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، تماشيا مع السياسة الخارجية للمملكة.
وتُعقد أشغال الدورة الأولى لمنتدى “المغرب الدبلوماسي- الصحراء” تحت شعار “الأقاليم الجنوبية: انفتاح دبلوماسي كبير وسبل جديدة للتنمية”.
ويتوخى هذا المنتدى السنوي حشد مشاركين مرموقين، وصناع قرار، ومحللين وخبراء، لمناقشة مواضيع تهم تنمية الأقاليم الجنوبية ودورها باعتبارها قطبا إفريقيا وبوابة على العالم.