في رسالة شديدة اللهجة، وجّه حزب العدالة والتنمية انتقادا لاذعا لحركة “مجتمع السلم” التي تعتبر أكبر حزب إسلامي في الجزائر بسبب موقفها من قضية الصحراء المغربية.
البيجيدي لفت انتباه “إخوانه” في الجزائر إلى المنزلق الذي يسير فيه هؤلاء والذي يتنافى مع مبادئ وحدة الأمة والمصالح المشتركة والأخوة وحسن الجوار.
وقال إن “الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية أو القومية لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تؤيد أية حركة انفصالية في العالم العربي أو الإسلامي أو في غيره”، في إشارة إلى حركة “البوليساريو” التي تطالب باستفتاء لتقرير مصير إقليم الصحراء.
وأوضح أن “سياسة الأطراف المناوئة للوحدة الترابية للمغرب معروفة عند الجميع، ولها دوافع تاريخية وجيوسياسية، ولكن كنا نتمنى أن تبقى القوى الحية والأحزاب السياسية في منأى عن هذه السياسة التصعيدية العدائية والتي تؤدي إلى التفرقة بين أبناء الأمة الواحدة”.
وكان عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، قد انتقد المغرب، في تصريحات صحفية، بسبب التطبيع مع إسرائيل، وقال إن “المغرب جلب إسرائيل لباب البيت، ولا يمكن أن نثق فيه مجددا، إلا في حال ابتعاده عن الطريق الذي سلكه، وعندها سيكون هناك حديث آخر”.
كما استنكر “مقري” افتتاح الإمارات قنصلية لها في مدينة العيون، قائلا: “لا يجب أن نعتقد في الجزائر بأنه حين يحط حكام دولة الإمارات رحالهم في المغرب العربي، ويدخلون في مشكلة معقدة بين بلدين شقيقين جارين سيتفقان يوما ما”.